سورة الرعد - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


{لِلَّذِينَ استجابوا} للمؤمنين الذين استجابوا. {لِرَبِّهِمُ الحسنى} الإستجابة الحسنى. {والذين لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ} وهم الكفرة واللام متعلقة بيضرب على أنه جعل ضرب المثل لشأن الفريقين ضرب المثل لهما. وقيل للذين استجابوا خبر الحسنى وهي المثوبة أو الجنة والذين لم يستجيبوا مبتدأ خبره. {لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِى الأرض جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ} وهو على الأول كلام مبتدأ لبيان مآل غير المستجيبين. {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الحساب} وهو المناقشة فيه بأن يحاسب الرجل بذنبه لا يغفر منه شيء. {وَمَأْوَاهُمْ} مرجعهم. {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المهاد} المستقر والمخصوص بالذم محذوف.


{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحق} فيستجيب. {كَمَنْ هُوَ أعمى} عمى القلب لا يستبصر فيستجيب، والهمزة لإِنكار أن تقع شبهة في تشابههما بعدما ضرب من المثل. {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو الألباب} ذوو العقول المبرأة عن مشايعة الألف ومعارضة الوهم.


{الذين يُوفُونَ بِعَهْدِ الله} ما عقدوه على أنفسهم من الاعتراف بربوبيته حين قالوا بلى، أو ما عهد الله تعالى عليهم في كتبه. {وَلاَ يِنقُضُونَ الميثاق} ما وثقوه من المواثيق بينهم وبين الله تعالى وبين العباد وهو تعميم بعد تخصيص.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9